شغف المسلسل التركي " نور" الذي تعرضه قناة " أم بي سي " انتباه النساء والفتيات والمراهقات والشباب ولم يفوت المسنين من الفئتين أيضا متابعته حلقاته التي اقتربت من المائة .
حيث تسببت المتابعة المثابرة للمسلسل إهمال عدد من ممرضات مستشفى الجمهوري بصنعاء لحالة ولادة حرصا على متابعة اختلاف بطلي المسلسل مهند ونور وتصالحهما ففي حين كانت المريضة تصارع الآم المخاض أصرت الممرضات على ان ولادتها مازالت متأخرة ولا بأس ان تتحمل آلمها وتتقبل مصيرها مع طفلها ولدى مرور الطبيب المناوب لاحظ معاناة المريضة المهملة واكتشف أنها تعاني من ولادة متعسرة ويجب إجراء عملية لإنقاذها ومولودها فورا واستغرب الطبيب وضع المريضة التي بقيت طول فترة المسلسل تتألم فيما تستمع الممرضات بمشاهدة ساعات الغضب ولحظات السلام في المسلسل الذي يعتبر الأول متابعته على قائمة المشاهد اليمني والعربي عموما .
فيما انطلقت / الحجة وردة / في شرح أحداث المسلسل وردود فعلها في حالة وفاة البطل او سجن البطلة معبرة أنها ستحزن لفترة طويلة على الزوج الوسيم / مهند/ والزوجة المتمردة / نور/ معتبرة متابعته فرض يومي عليها
تؤجل كل واجباتها الاجتماعية في زيارات الأهل والأصدقاء مساءا تفضيلا لمتابعة حلقاتها المعادة وتؤجل موعد نومها ليلا لمشاهدة الحلقات الجديدة .
فيما تسببت متابعته في نشوب خلاف زوجي كبير بعد ان اختلس الزوج نظرة الى المسلسل لمعرفة مدى وسامة بطله ومستوى هندامه الذي دفع زوجته الى تأجيل إعداد وجبة العشاء له لحين الانتهاء من متابعة المسلسل وحينها
هددها بالطلاق او إلغاء مسلسل / نور / من يومياتها فأخذت الزوجة الأمر بتعقل وأقلعت عن مشاهدة المسلسل لكنها احتفظت بمتابعة أخباره من صديقاتها وجاراتها.
وقطع المسلسل حبال الود بين أربعة أزواج بمحافظة تعز بعد أن تأثرت زوجتين من قرية واحدة بأحداث المسلسل وبدأتا بالتذمر على الحياة الروتينية اليومية وبدأتا بمطالبه جادة لتجديد عام في زوجيهما بما يتوافق مع المد العاطفي لمهند وأناقته فيما يتكفلن بتقليد نور ولم تجدي مبررات الزوجين لوسامة مهند الطبيعية والربانية وحين أعلنا فشلهما في المفاوضات الزوجية المظهرية فضلوا الانفصال عن الزوجتين وتطليقهما لتلقينهما درسا مؤلما عن التأثر بمقاييس الجمال والوسامة والعاطفة المغلفة بالكثير من الرفاهية المنعدمة لدى الزوجين .
ويعد المسلسل الذي تدور أحداثه في تركيا واسمه بالتركي ("Gümüs") والمدبلج بالعربي / الى (نور ) أول مسلسل تركي يعرض على قناة عربية باللهجة السورية و وتحبس أحداثة أنفاس المشاهدين العرب بكل أرجاء الوطن العربي أكثر من الأحداث العربية المعقدة.
وتتلخص الحبكة القصصية حول قصة اجتماعية محورها زوجين يصارعان المشاكل اليومية العاطفية بنمط غربي بعيد عن مجتمعاتنا العربية ولا يمت لها سوى بأسماء إبطاله .
ويتلهف المشاهد العربي اليوم لمتابعة الحلقة الاخيرة من نور ليتنفس الشباب والمسنين والنساء والمراهقات العربيات الصعداء بعد متابعة الحلقة المائة بموت البطل مهند وسجن البطلة نور كما يروج البعض ويتوقع آخرون .
ويرجع الكثير من الكتاب والنقاد المتابعة الجماهيرية الكبيرة للمسلسل للفقر العاطفي الذي يعاني منه المجتمع العربي عموما نظرا لتزاحم الاهتمامات والقضايا التي ترحل الرومانسية وتحل بدلا عنها الأمور الحياتية اليومية ولم يتردد العديد من الأزواج والزوجات في تمني ان تتنقل حالة الرومانسية المفرطة في المسلسل الى منازلهم من خلال تقمص الأدوار للوسيم مهند والرومانسية نور وكأنها أمل مستحيل يصعب تحقيقه يضاف إلى قائمة المستحيلات في الأمنيات العربية .
ولا يخفي العديد منهم ان الشكل والمظهر والحياة المرفهة لإبطال المسلسل هي السبب الأساسي وراء متابعته الحثيثة خاصة بعد ان اعتمدت العديد من الفتيات مهند كفارس أحلام تركي لابد أن يوجد شبيه له في مجتمعنا لعربي مقابل رومانسية مفقودة تدعى نور على الشاب إيجادها مهما طال به الانتظار .
وفيما ويتصاعد الهوس الجماهيري بـ(نور) تركيا الى إنشاء مواقع خاصة بالمسلسل والحداثة ونجومه ومواقع الدردشة على الانترنت وتحميل صور للإبطال وتمني المرور بقصص عاطفية تحمل معاني و كلمات الفراق والحب واللقاء والنهاية المؤلمة .
يصنف المسلسل في تركيا انه من مسلسلات الدرجة الثالثة ولا يحظى بالجماهيرية التي يحظى به عربيا خاصة وان البطل الوسيم Kivanç Tatlitugالاسم الحقيقي لمهند يعتبر من أكبر نجوم مجلات إباحية تروج للمثلية الجنسية مما اضعف جماهيريتة بتركيا وتصاعد عربيا بحكم جهل المتابع العربي المعرفي بنجوم المسلسل العاطفي وشغفه بعيش ادوار البطولات .