تامر حسني هو فنان و نجم محبوب من كل زملائه و كذلك جمهوره و بالتأكيد عائلته و لكنه اخطأ في حق الجميع بسبب قضيته .
و لكن ... تامر يقول "مشكلتي أن خبرتي في الحياة بسيطة وأثق بالناس بسهولة..و لكني لم اكن اعلم بكل ذلك".
لم يكن حسني متفائلاً بالحكم الاخير في القضية المدنية وهي تزوير شهادتي تخرج من جامعتى حلوان والمنصورة، و لكن بعد صدور الحكم بالحبس سنة مع وقف التنفيذ، تنفس تامر الصعداء.
هل كان تامر يتوقع هذا الحكم ... يقول تامر "حقيقة لا أستطيع أن أقول أي شيء على هذا الحكم سوى الحمد لله الذي لم ولن يتركني لأني فعلاً ظلمت وبريء في كل هذه التهم التي وجدت نفسي متورطا فيها بدون أي سابق إنذار ولا أنكر أنني كثيراً ما كنت أمر بلحظات رعب وفزع خاصة عندما كنت أسمع أنني يمكن أن أحصل على ما لا يقل عن عشر سنوات سجنا، لذلك عندما جاء الحكم في صالحي أصبت بحالة فرحة شديدة لدرجة أنني فقدت الوعي وهذا حدث تحديداً عندما ذكر القاضي الحكم على شقين أولهما عندما قال الحبس لمدة سنة ووقتها شكرت الله في نفسي إلا أنني فوجئت بالقاضي يقول مع إيقاف التنفيذ وفي هذه اللحظة فعلاً لم أشعر بأي شيء وهذا لعدل القضاء المصري الذي راعى ظروفي ومستقبلي وأظن أن هذا الحكم العادل سببه دعاء والدتي وجمهوري".
و ما هو أصل الموضوع ... يقول تامر "لقد تعرفت على شخص أوهمني أنه عميد في الجيش وأنه يستطيع أن يخلص لي أوراق تجنيدي لأن مرحلة خدمتي العسكرية قد انتهت وللأسف وثقت به وفي كلامه خاصة أنه لم يكن هناك أي تصرف منه يستدعي الشك، ومع ذلك فقد طلبت منه أن تسير الأمور بشكل رسمي دون أية مخالفة قانونية وقد أكد لي هذا، ولكني اكتشفت بعد ذلك أن كل شيء كان يسير بشكل خاطئ وغير قانوني".
و يضيف "أنا كنت الفترة الأخيرة كل تركيزي في شغلي فقط ولم يكن لديّ وقت لأي شيء آخر و لم الاحظ خلال فترة تجهيز الأوراق أنها غير سليمة، كما أنني كما سبق وقلت وثقت به لأنه كما خدعني ضابط جيش، وبالتالي لا يمكن أن يفعل شيئا خاطئا لدرجة أنه ذكر لي أنني انتسبت بجامعة حلوان وكنت أعتقد أن كل الأمور تسير بشكل طبيعي وقانوني إلا أنني فوجئت بأنه قد غيّر الأوراق وأنني أتبع جامعة المنصورة دون علمي بذلك".
و كيف لم يستنتج حسني ان فترة تجنيده ما زالت سارية خاصة أنه ما زال لم يكمل الثلاثين عاماً... عن ذلك يقول "أنا خبرتي في الدنيا بسيطة جداً وأقسم بالله إنه لم يكن لدي أية خبرة باللوائح العسكرية وهذا طبعاً خطأ كبير أعترف به فأنا كنت مازلت أعتقد أن التجنيد هو الذي يرسل للشباب لأداء الخدمة العسكرية لكنني علمت أثناء القضية أن التجنيد لا يرسل لأحد وأن الشاب هو الذي يجب أن يتقدم لأداء الخدمة العسكرية بعد انتهاء دراسته الجامعية أو عند بلوغه سنا معينة، وهذا خطئي الذي يجب أن أتحمل نتيجته. كما أنني أتحمل نتيجة ثقتي الشديدة بالناس أيضاً حتى لو لم تكن لي دراية مسبقة بهم وهذا هو ما جعلني أثق بشخص لا يستحق هذه الثقة.
و ماذا يقول عن اتهام البعض له بانه سعى للتزوير بهدف التهرب من الخدمة العسكرية حتى يتفرغ لفنه... و على ذلك يقول "أنا لا يمكن أن أتهرب من أي واجب وطني، ثم هل يعقل أن أسعى لعمل مثل التزوير وأنا شخصية عامة وأسافر كثيراً ثم كيف يمكن لي أن أمتلك الجرأة التي تجعلني أسافر بجواز سفر مزور، كما انني أتواجد اعلاميا طوال الوقت، فهذا شيء غير منطقي، وكلامي هذا الحمد لله أكدته جميع التحقيقات والطب الشرعي أيضاً، حيث جاء في الحكم أن الخط المدون في كل الأوراق ليس خطي وبالتالي لا دخل لي بالموضوع من أساسه وكل ما في الأمر أنني وثقت بشخص مخادع ونصاب محترف كنت أنا ضحيته، وقد اعترف بهذا الكلام في تحقيقات النيابة وقال إن "تامر" لا يعرف شيئا عن موضوع التزوير وإنه فعل ذلك دون الرجوع إلي وقال أيضاً إنني كنت أطلب منه أن تسير كل الأمور بشكل صحيح وقانوني وهذا الكلام كله ثابت بالتحقيق.
هل حقيقي ان تامر أضرب عن الطعام لفترة بعد دخوله السجن ... يقول "هذا غير حقيقي وكل ما في الأمر أنني مرضت بدور برد شديد ومن الطبيعي أنه أثناء هذا الدور فقدت شهيتي للطعام وهذا هو السبب في أنني فقدت جزءًا كبيرا من وزني ولا أعرف من السبب وراء إطلاق هذه الشائعات وبماذا سيستفيد منها وأنا في هذه المحنة".
أيام تامر الأولى في السجن كانت صعبة جداً فكيف كان شكل العلاقة بينه وبين زملائه و خصوصاً بعد الشائعات التي ظهرت و افادت ان العلاقة بينه و بين زملائه ليست جيده لدرجة انه عند دخوله السجن كانوا يغنوا له اغنية "قوم اقف و انت بتكلمني" ... و على ذلك يرد "طبعاً لا شك أن الأيام الأولى كانت في منتهى الصعوبة بالفعل، ولكن جميع من حولي هنا تعاملوا معي بشكل رائع خفف علي الكثير من همومي وأحزاني وقد اقتربنا من بعضنا البغض هنا بشكل كبير جداً وكنت أشعر بحزنهم عليّ بسبب محنتي هذه ومع الوقت بدأت أتأقلم على الظروف وأصبحت أغني لهم وألعب معهم كرة القدم وأصبحنا أصدقاء لدرجة أنه عندما تأتي أسرة أحدهم لزيارته أتوجه معه للقائهم، اما عن الشائعات فلا أعلم من سيستفيد من هذا الكلام و لكنه غير صحيح بالمرة.
هل شعر تامر بالمثل الذي يقول الصديق يظهر وقت الشده... يقول النجم "بالتأكيد أن هذه المحنة جعلتني أعرف أناسا كثيرين على حقيقتهم وأول هؤلاء الناس الأستاذ نصر محروس والأستاذ محمد السبكي فما فعلوه من أجلي حقيقي شيئا فوق التصور لدرجة أنهم لم يقفوا بجانبي أنا فقط وإنما وقفوا بجانب والدتي وشقيقي حسام أيضاً، هذا إلى جانب أن هناك عددا كبيرا جداً من الفنانين منهم الفنان الكبير كاظم الساهر الذي كان أول من اتصل بي وكان هذا أول اتصال مباشر بيني وبينه وقد أسعدني ذلك كثيراً، كذلك زارني الأستاذ هاني شاكر ومصطفى قمر وغيرهما الكثير حتى نجم الخليج نبيل شعيل اتصل بي وأيضاً نانسي عجرم وهيفاء وهبي و بالطبع زينة.
هل مرور تامر بهذه المحنة الصعبة استطاع أن يغير شيئاً في شخصيته ... يقول "ليس شيئاً واحدا ولكن كل شيء فأنا سأخرج من هنا إنساناً آخر مختلفا تماماً ولكن أرجو أن لا يفهم كلامي هذا بشكل خاطئ فالاختلاف الذي أقصده هو أنني لن أثق بالناس بسهولة وسأعتمد على نفسي في كل كبيرة وصغيرة خاصة بشئون حياتي وبالرغم من صعوبة هذه الفترة وقسوتها إلا أنني أعتبرها فعلاً من أهم مراحل حياتي لأنها بقدر صعوبتها بقدر ما استفدت منها وتعلمت منها الكثير.. يكفي أنني بدأت إعادة ترتيب أوراقي من جديد وأصبحت مواظبا على الصلاة بشكل منتظم وختمت القرآن ثلاث مرات وسأسعى لمعالجة أي قصور في شخصي لأنني أنظر الآن إلى الحياة بشكل مختلف وأهم شيء في هذا الاختلاف هو أن أتجه إلى الله دائماً لأنه بر الأمان الوحيد في حياة أي إنسان.
ولكن هل قال تامر أنه سيسافر للإقامة مع والده في أمريكا بعد الانتهاء من هذه الأزمة... يرد على ذلك قائلا "هذا حدث فعلاً، ولكنه كان مجرد كلام قلته في لحظة يأس او لحظة ضعف يمكن لأي شخص تحت أية ظروف أن يمر بها ولكن سرعان ما انتهت هذه اللحظات الصعبة وعدت إلى طبيعتي وحياتي وحبي لفني مرة أخرى، فأنا لا أستطيع أن أستغني عن فني أو أعمل في أي شيء بعيد عنه".
و ماذا عن أخباره الفنية و أخبار فيلم "كل سنة وإنت حبيبي" الذي كان قد تعاقد عليه قبل الأزمة ... يقول "الفيلم متوقف الآن والأستاذ "محمد السبكي" منتج الفيلم أكد أنني سأكمل تصوير الفيلم وأنه لن يكون له أي بطل غيري ووافق على كلامه هذا كل نجوم الفيلم والمخرج أيضًا وخاصة أن قصة الفيلم أصلاً من تأليفي".
و كيف استفاد النجم فنياً من فترة تواجده في السجن... يقول "كتبت ولحنت مجموعة أغنيات كلها خرجت من خلال إحساسي بالمحنة الصعبة التي أمر بها كما أوشكت على الانتهاء من كتابة فيلم سينمائي سأبدأ في تصويره بمجرد خروجي من السجن.
هل كان يتوقع تامر كل هذه المساندة من جمهوره ... يقول تامر "الحقيقة أنني لم أكن أتوقع أن يساندني الجمهور بهذا الشكل الكبير ولكن مساندته الحقيقية هذه أعطتني أملاً كبيراً في أنني سأستمر وأستطيع تخطي هذه الأزمة، يكفي أن ألبومي الأخير حقق نسبة مبيعات لم تتحقق منذ خمس سنوات".
ماذا يقول تامر لجمهوره بعد أن اقتربت أزمته من الانتهاء ... أعتذر للجميع عن هذا الخطأ الذي أقسم بالله العظيم إنني لم أكن أقصده أو أعلم عنه شيئاً وأعتذر لكل شخص سببت له هذه القضية مشاكل دون ذنب واعتذر لكل الجهات التي دخلت في القضية مثل الجامعة والجوازات.
نتمنى لتامر التوفيق و الخروج من هذه المحنة كما كان و أفضل من قبل.
من ناحية أخرى ذكر مصدر مقرب من المنتج الفني نصر محروس، أن حسني قد تم ترشيحة للمشاركة في مسابقة "أورلد ميوزك أوورد" للعام 2006، وذلك عن ألبومه الأخير الذي صدر مع بداية العام "عينيه بتحبك"، و لكن هل يحول سجنه دون إمكانية مشاركته؟ وفي حال فاز باللقب، كيف سيتم تسليمه الجائزة.
وكما هو معروف فقد فاز بجائزة "أورلد ميوزك أوورد" في الأعوام الماضية، كل من الفنانة اليسا عن ألبوم "أحلى دنيا"، ولطيفة عن ألبوم "ما تروحش بعيد"، وعمرو دياب عن ألبوم "حبيبي يا نور العين"، وسميرة سعيد عن ألبوم سنة 2002 الذي ضم أغنية "يوم ورا يوم" التي غنتها مع الشاب مامي.
رسالة تامر حسني للحاكم العسكري: إن كنت لا أستحق
الشفقة فوالدتي العجوز تستحقها.. أفرج عني أرجوك
أنا اسمي تامر حسني شريف عباس, أبلغ من العمر 29 سنة, لي أب وأم وشقيقان, وأنا الأكبر سناً, نعيش معاً في شقة كبيرة في شارع الملك فيصل بالجيزة, أنا عائل الأسرة الوحيد, بعد أن أصبح والدي بالمعاش ووالدتي دون عمل, لم أعرف شيئاً في الدنيا غير الفن والغناء, بالتحديد قبل 4 سنوات تقريباً كان مستقبلي والعدم سواء, الدراسة لم تكن هدفاً بالنسبة لي رغم أن والدي بذل من الجهد كثيراً لكي أركز في دراستي, والدي كان مطرباً ولكنه لم يكن مشهوراً بالدرجة الكافية, ولكني تعلمت منه الكثير غير أنه كان دائماً ما يقول :إن هذا المجال »لا يمكن أن يأكل منه عيش أو يفتح منه منزل«. هذا هو نص الرسالة التي كتبها الفنان تامر حسني من سجنه إلى الحاكم العسكري.
واضاف تامر في رسالته: »ورغم كل ذلك أصررت على الاستمرار في المجال كنت أذهب إلى كلية الإعلام بجامعة القاهرة وأجلس على السلالم أغني للطلبة هناك, وأطير من الفرحة عندما يعجبون بصوتي ويصفقون لي.. ولكن ضيق ذات اليد كاد أن يغير مساري في الفن إلى أي عمل آخر لأوفر منه مصاريفي الشخصية على الأقل إلى أن بدأ حلمي في الغناء يتحقق وقدمت الأغاني والحمد لله أصبحت مشهوراً والناس تحبني«.
ثم تطرق الى تفاصيل قضيته فقال في رسالته:
وفيما يتعلق بالقضية المتهم فيها فأنا والله العظيم مظلوم, لم أعرف شيئاً عن تلك المستندات والشهادات المزورة غير يوم القبض علي, اعتقدت أن هؤلاء الأشخاص الذين أخذوا مني الفلوس أنهوا شهادة الخدمة العسكرية بالإجراءات القانونية, ولم أعرف أي شيء عن شهادة القيد الخاصة بجامعة المنصورة أو جامعة حلوان, قالوا لي إن كل شيء في تلك الأيام ينتهي بالفلوس فأعطيتهم ما طلبوه دون النظر إلى شيء«.
وتابع: »صدر ضدي حكم بالحبس مع الشغل لمدة سنة في واقعة اتهامي بالتهرب من أداء الخدمة العسكرية, وأقضي مدة العقوبة في سجن مزرعة طرة.. مستقبلي مهدد بالانهيار بعد أن قضيت أياماً في شوارع القاهرة حتى وصلت إلى هذا المكان, ألتمس منكم أن تفرجوا عني لأعود إلى الحياة فكل يوم أموت فيه ألف مرة داخل السجن«..
وختم »إن والدتي بلغت من العمر 65 عاماً, حضرت لزيارتي في آخر مرة لم تتحمل رؤيتي وسط المتهمين بكت بشدة وعقب عودتها إلى المنزل أبلغني شقيقي »حسام« أنها أصيبت بحالة هبوط وحالتها الصحية في تدهور مستمر.. فإن كنت لا أستحق الشفقة فوالدتي العجوز تستحقها«. نص الرسالة التي كتبها المطرب تامر حسني بخط يده وأعطاها لمحاميه ليقدمها إلى الحاكم العسكري يلتمس فيها الإفراج عنه.
قضية حبس المطرب تامر حسني أصبحت قضية رأي عام شبابي ربما لم يسبق لها مثيل في عالم الفن.. فقد أكدت أزمة المطرب تامر حسني والخاصة بتزوير شهادة الخدمة العسكرية وبعض الأوراق الرسمية, أنه أصبح ظاهرة فنية فرغم المشوار الفني القصير لتامر إلا أنه استطاع أن يحقق جماهيرية طاغية كشفت عنها الأزمة الأخيرة, وهذه الجماهيرية تجسدت بوضوح في عدة مظاهر قام بها محبو وعشاق هذا النجم الشاب كان من أهمها وضع بوسترات ضخمة له على لافتات فوق أحد أهم كباري القاهرة تحمل صورته وكلمة واحدة هي »وحشتنا« وقبل محاكمته الأخيرة قامت إحدى الشركات البعيدة تماماً عن مجال الإنتاج الغنائي أو السينمائي وليس لها أي علاقة بمجال الفن بنشر إعلان ضخم على نصف صفحة في إحدى الصحف المصرية اليومية بحمل صورته وعبارة »ربنا معاك«, وأقام مجموعة من الشباب والفتيات مظاهرات عديدة في ميادين المهندسين والتحرير ومصر الجديدة مطالبين ببراءته والإفراج عنه, وهي ظاهرة لم تحدث من قبل لأي مطرب آخر, رغم أن هناك مطربين سبق وأن تعرضوا لأزمات كانت تهددهم بالحبس مثل مدحت صالح ومحمد الحلو وفارس وغيرهم.. وفي واقعة غريبة من نوعها ومثيرة جداً, أقامت إحدى السيدات دعوى قضائية للخلع من زوجها بسبب غيرته الشديدة من تامر حسني وذلك لحبها الشديد له ولأنها ترتدي الملابس السوداء منذ القبض على تامر وحبسه, وأكدت أنها تطلب الخلع لأن زوجها أصبح يمنعها من سماع أغنيات تامر ويمزق بوسترات صوره التي تحتفظ بها, وأنها لا تستطيع مواصلة الحياة مع زوجها في ظل هذه الظروف.. وهناك فتيات أكدن أنهن على استعداد للاعتراف على أنفسهن بتزوير الأوراق المتهم فيها تامر حتى يخرج هو.. وكل ذلك يؤكد مدى الجماهيرية التي استطاع أن يحققها هذا المطرب الشاب الذي صعد سلم الشهرة والنجومية منذ سنوات قليلة من خلال الغناء والتمثيل والتأليف والتلحين وذلك بعد أن فشل في تحقيق هذه الشهرة عن طريق لعب كرة القدم بعد أن حاول ذلك من خلال الانضمام لإحدى الأندية الكبرى.
البداية
بدايته في الغناء كانت من خلال ظهوره في إحدى البرامج التلفزيونية حيث شاهده المنتج نصر محروس وقرر تقديمه في ألبوم كوكتيل مع مطربة صاعدة في ذلك الوقت وهي شيرين عبد الوهاب, والتي أصبحت الآن إحدى أبرز نجمات الغناء في العالم العربي وقد حقق هذا الألبوم نجاحاً ضخماً لينطلق تامر إلى عالم النجومية وتبدأ مشاركته في العديد من الحفلات الغنائية وتتسع نجوميته أكثر وأكثر ويقدم أول ألبوم غنائي منفرد له وهو »قرب حبيبي«.. ويبدأ في غزو مجال التمثيل في السينما من خلال فيلم »حالة حب« الذي كتب قصته بنفسه وشارك في بطولته مع هاني سلامة وهند صبري وزينة وأخرجه سعد هنداوي وحقق هذا الفيلم نجاحاً جماهيرياً كبيراً جعل العروض السينمائية تنهال عليه ليقدم في الموسم الصيفي الماضي فيلم »سيد العاطفي« مع عبلة كامل ونور وزينة وطلعت زكريا وإخراج على رجب, و حقق هذا الفيلم إيرادات تجاوزت عشرة ملايين جنيه وساهمت في اتساع نجوميته وزيادة أجره في السينما وفي الحفلات الغنائية.
ومنذ نحو ثلاثة شهور بدأ تامر تصوير ثالث أعماله السينمائية »كل سنة وأنت حبيبي« الذي كتب قصته بنفسه واشتركت معه في بطولته مي عز الدين وعزت أبو عوف وإخراج أكرم فريد, وخلال الأسبوع الثاني من تصوير الفيلم وعقب انتهائه من تصوير أحد المشاهد الرومانسية مع مي عز الدين وعند عودته إلى فيلته تم القبض عليه بتهمة تزوير شهادة تأدية الخدمة العسكرية واستخراج جواز سفره بناء على هذه الوثيقة المزورة.. وفي التحقيقات أنكر تامر قيامه بالتزوير وأكد على أنه خدع .. وحكم عليه بالسجن عام في هذه القضية.. ولكن كانت هناك قضية تزوير أخرى في انتظاره وهي القضية التي اتهم فيها بتزوير شهادة قيد منسوبة لكلية تجارة المنصورة, وتزوير نموذج منسوب لجامعة حلوان وهي القضية التي حكم فيها مؤخراً بحبسه لعام آخر ولكن مع إيقاف التنفيذ.. وقبل أن ينطق رئيس المحكمة بهذا الحكم وجه رسالة إلى تامر حسني قال له فيها: »لقد كان يجب عليك أن تكون قدوة حسنة للشباب باعتبارك مطرباً ولك جمهورك, وما كان عليك أن تسير وراء رغبتك في شهرة أوسع عن طريق ارتكاب الجرائم, لم نأبه ولم نتأثر بما أثير في الوسط الإعلامي بشأن هذه المحاكمة, لم تؤثر كاميرات الصحافة والتلفزيون على محاكمتك, لم نراع غير تحقيق العدالة, وإنزال حكم القانون سواء كان مع تامر حسني أو غيره, راعينا عدة اعتبارات أخرى منها حداثة سنك والحرص على مستقبلك, ونأمل ألا تعود إلى ارتكابها مرة ثانية.
وهذا الحكم أسعد تامر لأنه يعني أنه سيخرج من حبسه ويعود إلى عالم النجومية بعد أقل من عام, ولهذا فقد تجاوز الحالة النفسية التي كان يمر بها, خاصة وهو يتابع مبيعات ألبومه الأخير »عينيّ بتحبك« الذي صدر وهو في السجن وحقق أعلى المبيعات في سوق الكاسيت, وقد نفى تامر من داخل سجنه ما أثير حول أن أسرته قررت بيع فيلته لمرورها بأزمة مالية وأكد على أن هذا غير صحيح.. وعقب صدور الحكم الأخير في قضيته الثانية بدأ منتج فيلمه »كل سنة وأنت حبيبي« في الاستعداد لاستكمال التصوير فور خروج تامر من السجن.. والاتفاق على توزيع الفيلم وحجز أضخم عدد من دور العرض له من الآن.. وبدأ تامر من داخل حبسه في وضع اللمسات الأخيرة على الأغنيات التي سيقدمها ضمن أحداث الفيلم والمتوقع له أن يحقق إيرادات غير مسبوقة بالنسبة لأفلام تامر.. وبدأ أيضاً في التحضير لأغنيات ألبومه القادم ليسجلها فور خروجه والتحضير لأغنيات أخرى من تأليفه وألحانه سيقدمها لزملائه من المطربين والمطربات ومنهم مصطفى قمر وهيثم شاكر وأليسا.. والمثير أن هناك بعض متعهدي الحفلات بدءوا من الآن عن طريق مدير أعماله ومنتج ألبوماته نصر محروس في الاتفاق على الحفلات الغنائية التي سيشارك فيها تامر فور خروجه والمتوقع أن تشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً ويستعد محبو وعشاق تامر للتحضير لاستقباله من على باب السجن يوم خروجه باحتفال غير مسبوق, وهكذا أصبح تامر ظاهرة فنية مثيرة ساهمت في صنعها أو على الأقل الكشف
عنها قضية التزوير التي اتهم وأدين فيها